يا جماهير الشعب الإرتري

في الوقت الذي تسهر فيه قوانا الحية في الداخل والخارج على المشروع الوطني وتحقيق دولة القانون في ظل حكومة وطنية منتخبة ديمقراطيا ، وفي الوقت الذي نسعى فيه لترسيخ هذه المفاهيم عن طريق الحوار بين كافة قوانا السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني ، ونحاول أن نُظهِر للعالم الوجه الحضاري الإرتري المحب للحوار والسلام والعدل والمساواة والديمقراطية، خلافا للصورة البشعة التي أوجدها نظام الجبهة الشعبية الطائفي العنصري ألإقصائي والدموي في حق شعبه وجيرانه، يُفاجئُنا هذا النظام وبكل صفاقة، بمحاولة اختطاف أحد أعمدة الأدب والثقافة في إرتريا ألا وهو الأستاذ إدريس عبدالله قرجاج، أمين سر الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الإرتريين  من مقره بالمملكة الأردنية الهاشمية.

يا جماهير الشعب الإرتري وقواه المناضلة

كلنا يعلم أن عصابة أسياس أفورقي ومنذ صبيحة انفصالها عن قوات التحرير الشعبية بدأت بتصفية كل من كان له رأي وبصيرة ويرفض مشروعها الطائفي التصفوي. وإذا كانت البداية بنفر من المثقفين الإرتريين الذين رفضوا انقلابه على المشروع الوطني ونهجه الانفرادي ، فإن مجموعة ال15 (G15) لم تكن الأخيرة . وما بين (منكع) و (G15) قتلت عصابة أفورقي آلاف الإرتريين إما خطفا أو غدرا أثناء معارك التحرير، أو نسيا في السجون المجهولة المواقع والمعالم ، وأساليب أخرى أكثر دموية وبشاعة.

وإذا كان ذلك في الساحة الإرترية فإن المناضلين خارج إرتريا لم يسلموا من غدر هذه المجموعة الحاقدة على الشعب الإرتري فقد كان السودان مسرحا آخر لأفورقي مارس فيه التصفية الجسدية بحق عدد كبير من المناضلين الشرفاء من حملة المشروع الوطني، وعلى سبيل المثال لا الحصر يمكن أن نذكر الشهداء /عثمان حسن عجيب/ هيلي قرزا / محمود حسب / ازهرى فى المحاولة الفاشلة لاغتيال عبدالله ادريس/قرينت / طعديتاى/ ولد داويت تمسقن /سعيد صالح /ادريس هنقلا / محمود حسب /عثمان قبر / تنبوى / قبرهوت قلتا / نوراي همد /منتصر وصابرين ابراهيم محمد خير ووالدتهم /وغيرهم كثر طالتهم أيدي أفورقي الغادرة بعناوين مختلفة (سكتة قلبية ,انتحار )، وما محاولته الحالية إلا حلقة في نفس سلسلة التصفيات الجسدية التي بدأ بها هذا النظام ، وسيستمر حتى القضاء على آخر إرتري يخالفه الرأي .

يا جماهير الشعب الإرتري

إن الجالية الإرترية في ليبيا إذ تدين هذا العمل الجبان أشد إدانة ، تُهيب بالإرتريين كافة للوقوف في وجه الظلم والطغيان وبشجاعة الإرتريين المعهودة ، وكل من موقعه حتى يكف هذا النظام عن أساليبه الدموية ونهجه التصفوي ومشروعه ألإقصائي الطائفي ، أو يرحل إلى غير رجعة ، ولا وقت للانتظار دقت ساعة العمل فإن الشعب الإرتري في الداخل قد حسم أمره من شرق أكلي قزاي حتى تسني مرورا بكل بقاع بلادنا الطاهرة.

كما نناشد الدول الشقيقة والصديقة أن يدركوا بأن هذا النظام قد فشل في خلق وطن يؤوي جميع الإرتريين وضمان العيش الكريم لهم ، وأن من واجبهم الانحياز للشعب الإرتري وليس لقاتل الشعب الإرتري ، فالشعب باقي ، وأن هذا النظام السفاح لا محالة زائل.

النصر للشعب الإرتري

المجد والخلود لشهداء الوطن

الموت للدكتاتور الطائفي وأعوانه

الجالية الإرترية بطرابلس ليبيا

This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.