جدولة القناعات وأدارة التنوع مفاهيم فى طريق التغير

من وحي الغرفة العربية الإرترية بالبالتوك

بقلم : الملثم العنسباوي

خروجاً من دائرة الصراع التي تحكم مسيرة المطالبين بالحقوق الأنسانية والدستورية فى إرتريا ، و التي تلحق بظلالها على واقع اليوم المعارض ، كان لابد من الوقف لبرهة من الزمن لأعادة قرأة التاريخ من زواية مختلفة غير تلك التى صنعته وأطرة له رقم أنه حق مشروع مشروعية مرحلة النضال ، ولأنه حق عام ، وهذه المشروعية في مسيرة التغير تعطي للأخرين حق التنقيح وحق الترميم لما يوافق خيار الوحدة المجمع عليها دون أسقاط أو اشارة هنا أو هنالك لمبهمات أستهلاكية ومغلفات وأهية الغرض منها التشتيت والتفتيت لسرقة جهود الأخرين ضمن عمليات النصب والأحتيال التي يمارسها النظام القمعي ضد شعبه بواقع أستغلالية المواقف والقوة لحالة تجارية بحته الكل فيها رابح والخاسر الوحيد هو الشعب الارتري وحقيقةً كان الله فى عون الشعب الإرتري

هل نحن فى طريقنا الصحيح نحو الحوار كما تسألت أزهار الوطن والتى عبرة عنها بدغدغات كان واقع حالها الأنثوى لا يستطيع أن يتحدث عن هزات كما يشعر بها الملثم العنسباوي (ماذا نريد ؟) سوأل قائم وهى تتحدث فى مقام أخر ( انا والوطن معاً) وهى كلها محاولات لجرد واقع الاحداث لاعوام المنصرمه المكلله بالعام 2010 الذى كان به أهم حدث الحوار الوطني الإ رتري لنصنع حالة تحدث توازن بين النظام والمعارضة حتي ينعم الشعب الإ رتري بحالة من الاستقرار إلا إلا أن مواقع الخلل تكمن فى العقليات التي تدير هذا الحراك والتي تكمن معضلتها في كيف تًحدث تغير في نفسها قبل أن تطلب الأخرين بالتغير أليس من الحكمة البدء بالنفس

ولعمري ما ضاقت الأوطان بأهلها ........ ولكن أحلام الرجال تضيقوا

فى عملية التغير لابد من تقديم تنازلات فى بعض قناعتنا والتأكيد على أخري ومثال لهذا فالتذهب القبلية الطائفية الى الجحيم (دعوها فأنها نتنه) وليذهب الكرسي ايضاً وايضاً كيس الخضار فلموت أرحم لي من التمسك بها ، وأما الهوية والمواطنة والحقوق فهذه تهدر الدماء دونها ، وللأسف الشديد أختلت معاير القياس فاصبحت الأولى هي المحرك والدافع والثانية الثمن المدفوع والمقدم فى كل مرحلة من مراحل الحراك السياسي حتي خلت ربما ربما أننا سندخل أسمرا دون قيد أو شرط وخاصة كل الدلائل تشير الى ضيق الطوق الذى يلفه النظام حول عنق المعارضة حتى وصل الى حد الخنق أن لم أبالغ في تقديري وماذال صاحبنا يعتقد أنه يمارس العمل السياسي بوضع العراقيل والمسامير فى طريق سير القوي المعارضة التي تملك مقومات التغير ليس إلا لشئ فى نفسه نتمني أن يجد مخرج يعيده الى مجد التاريخ ولتبقي مزبلة التاريخ هى المكان المناسب للمتربصين والمزايدين على حساب الشعب الإرتري .

جدولة القناعات خطوات نحو التغير

ما الذي يجعل المرء يتحول يمنة ويسري هل يجانب الحقائق ام يبحث عن الحقيقة وفى المجانبة هي محاولات حظوظية لا ترقى الى مستوى المحاسبة والمسالة وهى ايضاُ غير جديرة بالاهتمام من الأخرين وسرعان ما تتكشف وتنزوى مخلفة الدمار والهلاك وهدر للجهد والمال ، وإن كانت تسعي فى مضمار البحث عن الحقيقة والحقائق وأن طال سعيها فابلتأكيد سوف تخلف ورأها اسس وافكار يبني عليها الأخرين منازل وصروح راسخة وثابت ، وليس عيباً أن افسر للناس أن المشكلة تكمن في عدم مقدرتي فى الخروج من الماضى ولكن العيب أن اوهم الأخرين بانني اقود عملية التغير وانني احدث التغير ولكن كل فعلك وتحركاتك تشير الى الماضى التاريخ الذى صنع دولة إرتريا

اخوتي صح النوم انتم اليوم فى دولة إرتريا (ومرحبا بكم في دولة إرتريا) أنتم تسعون الى اثبات الدولة والدولة قد جاءت كلم نحتاجه هو التغير فللتغير مفاهيم أخرى لابد من جدولة القناعات والحسابات من الجديد وكل عقلية ترفض أعادة الجدولة هي ضد التغير وسف تسعى جاهدة لتقويض هذا التغير لو استدعى الامر التحالف مع الشيطان وهو مبدء لضعف الثقة بالنفس وهو اول محفذ لجدولة القناعات أن يكون لديك ثقة بنفسك ومقدراتك بالاضافة الى ايمان بالاطروحات التي تسعي فيها جاهدة أن تطرح حلول ناجحة للمعضلة القائمة حتي تؤمن بها شريحة كبيره فتتبناها الاغلبية كمرجعية للسير الى الامام وهذه الاطروحات تحتاج الى مقاربة لأن الناس لم تعد كسابق عهدها يمكن الأتفاف عليهم بثياب نظيفة من الخارج ومتسخة من الداخل فيبقي الاصل الاتساخ ، والمعدن الحقيقي يظل معدن من الداخل والخارج

وهذه الثقة المدعومة من الجوانب المعنوية هى المحرك للإنجازات والطموحات ، وتعد من أهم أساليب التحفيذ فى الأنسان ، وهذه الثقة مكتسبة من مقدرتك على ادارة الأمور والمواجهة وفرض واقع وبصمة فى كل ما يحط بك من عوالم ومعالم وبها تحدد خياراتك ومسارتك نحو لاخرين وتكون الأمور واضحة امامك وعلى اساسها تتعاطي علماً بأن الثقة فى عالم بناء المجتمعات على منظومات فكرية ورؤية ثاقبة تحتاج الى جهد ومثابرة ولنا فى (صلح الحديبية) نموزج قوي على الثقة بالنفس والثقة بالطرح افرز نورا اشاع الدنيا بالله عليكم اشرار مكه وفجارها بجهلهم اكثر عقلاًنية منا واكثر نخوةً .

أدارة التنوع طريق نحو التغير

وتحديد الأشكاليات هو حالة بحثية توجبها مرحلة التغير وبما أن إرتريا دولة تمتلك مقومات الدولة من تركيبة (اثنية وعرقية) مختلفة تعطي أنطباع من الوهلة الاولى للباحثين والمهتمين التوازن والتسامح والتعايش الذى يكاد يصل الى التناغم التام ، وهنا لا اذكر النظام وممارساته الطائفية لأنها نشاذ لا يستطيع الأستمرار كثير فعين الشعب الإرتري تنظر وتترقب بحزر كما الصقر عندما يحاول أن ينقض على فريسته ، هو يبحث عن جابات لتسألات عن الجسم الخارجي(المعارضة ) الغير معروف واجندته الغير واضحة وهل اكتملت فى نضجها السياسي ، لأن الشعب يعلم جيداً انه حصان طرواده الرابح لا يمتطيه إلا الشرفاء وكل من يحاول يسقط وانه صمد به الدهر نيفاً أتت عجاف على الشعب الإرتري فالنيف السمان أتيت لا محال حتي يورث الله الأرض لعباده الصالحين

كيف تجعل من هذا الشتات وحدة وقوه إيجابية لقد اعترك هذا الشعب محن لا يتخيلها احد ، إرتريا فى افريقيا الايطالية أهالني مشهد لم استطيع إلا وأن تدمع عينياى وانا أخال الذين أختارو (حطملو) مكان للموت جوعا أما فى ( دوغالي) مساكين الموتي ! صنع أكاليل الزهور الشاحبة حيث سقطوا . اذ رفوا على قبورهم دموعا داخلية ستجف فيما بعد هكذا صور لنا (فرديناندو مارتيني) اذكر انهم ماتوا ملتصقين

وفى تاريخنا (عونا وحرقيقوا) شواهد لم يجف لها قلم

السؤال كيف أختار هذا الأختلاف التناغم والانسجام إلا يحق لنا أن نحترم هذا التنوع ونحسن أدارته كما تحمل هو وكما أختار هو لماذا !؟ نحاول من أجل مصالح شخصية أن نسوقه للصدام والنزاع

كيف نجعل من إرتريا بوتقة تزوب فيه الثقافات والجنسيات أن هذا الانصهار يجعل من الجميع فريق واحد لتحقيق الاهداف والغايات . إن العلوم اليوم أصبحت جاهزة للتطبيق العملي و أدارة التنوع ضمن إفراذات علم الاجتماع التي تطبقها الشركات فى عملية البحث عن الجودة العالية والانتاجية الهائلة وهنالك دول لها باع طويل يمكن أن يستفاد منها بالرغم من أن التذويب الغير ممنهج يوفقد الهوية وهو ما يرفضه البعض ويعتبره نقد لهذه المنظومة الفكرية وتبقي الخسائر والارباح مسار للمقاربة بين الأشكاليات والحلول فى عملية البحث عن الأفضل .

ودمتم فى رعاية الله وحفظه