المرحوم سيّد أحمد خليـــفة

 

عند لجوئى إلى السودان الشقيق أول شبــاب عرفتهم كــانو شــباب الجبهة وعن طريقهم تعرّفت على أصدقـــاء الثورة الإرترية وأعداءهــا والكثيرين منهم دون أن أراهم حتّــى اليوم ....وأول كتـــاب وقعت عليه عينى يتحدث عن أرتريـــا كــان كتــاب (كفـــاح إرتريـــا) أهداه إلىّ طلبة من إتّحــاد طلبة إرتريا_فرع ليبيا,ثــمّ كتـــاب طيفور أحمد طيفور (حقيقة الثورة الإرترية) والكتــاب كلّه تهــجم على الثورة الإرترية, وحينــهـا قيل لى أن الرّجل كتب مــا كتب تحت تــأثير مكــايد المخــابرات الإثيوبية وسفـــارتهــا..... وبعد تلك الصّدمة من كتــاب طيفور فإذا بأحد المنــاضلين يهدى إلىّ كتــابا من أجمل مــا كتب عن الثورة الإرترية والقرن الإفريقى بلغة الــضّــاض وعنوانه( الحبشة حـــان وقت التسويــات) لكــــاتبه سيد أحمد خليفة ومنذ  ذالك اليوم أصبح الكتــاب صديقى ولم يفــارق محفظة كتبى المدرسية,وجعلت الكــاتب صديقى غيـــابيا... وأصبحت أتسقط أخبـــاره وكتــاباته... فحقـــّا كــان صديق الثورة الإرترية فى كلّ الأزمنة لم تهزه كلّ التقلّبــات والعواصف الّتـــىمرّت بالمنطقة, والشعب الإرترى الحر سوف لن ينسى له مواقفه المشرّفة هو وإخوته الرّشيد الطّــاهر بكر (المحــامى) وعبد الرّحمن نقدالله,وسرّ الختم الحليفة والشفيع أحمد الشيخ, وعبدالخــالق محجوب..وكلّ الأحرار فى السودان زعمـــاء أحزاب ونقــابات عمــالية وطلبة جـــامعة ومعلّمين وكلّ فئـــات الشعب السودانى لدعمهم نضــال أشقـــاءهم فى إرتريــا.. وأن الشعب الإرترى سوف يرد الجميل فى زمن جميل إنشـــاء الله...رحمك الله يــا سيد أحمد فكنت صوتنــا فى الســودان عندمــا خفت صوت الآخرين,أعزى فيك كلّ تلك المواقف النبيلة,والتضحيــات البطوليةمخــاطرا بمستقبلك ومستقبل أسرتك,فكنت راية إرترية ترفرف فى كلّ ربوع السودان  و إنـــا لله وإنــا إليه راجعون.

عبدالفتـــّاح ودّ الخليفة