بسم لله الرحمن الرحيم

في الأونة الأخيرة أصبح من السهل جداً أن تتهم شخصاً ما بما فعل وبما لم يفعل وذلك لسهولة تقنية وسائل الإعلام الحديثة . وفي هذا السياق بتاريخ 12/12/2009م  طالعت مقالاً بعنوان من الذي يقف وراء الهجوم المشبوه ضد أعظم شخصية إعلامية ونشر في موقع النهضة . وهذا المقال تمترس خلفة بإسم مستعار المدعو محمد عثمان علي خير تحت إسم أحمد عامر علي ، ظناً منه أنه سوف لن ينكشف أمره هذه المرة كسابقتها وقال كلمةً في مقاله ينعت ويقذف فيها الشيخ أبوالبراء حسن سلمان لو نزلت على جبل لهدمته لا أقول لعظمتها ولكن لقذارتها ونتانتها وما تحمله من قلة الحياء والورع والرجولة والقيم والأخلاق لا أقول الدين فهو ليس أهلاً لها أن يتصف به . حيث  العبارات التي إستخدمها يعف عنها ذكر لسان كل حر أبي بل حتى من يعيش في وسط أبشع المواقع الإباحية ، فضلاً من له دين وأخلاق وقيم . وهذا يدل على أن الرجل فاقد الدين والأدب والأخلاق والقيم التي يتصف بها الشعب الأرتيري . وهذا المقال الذي تخندق خلفه المدعو محمد عثمان على خير تحت الإسم المستعار المذكور أعلاه ، هو للرد على مقالي المكتوب بتاريخ 23/11/2009م  بقلم ابوعبير وتحت عنوان لمصلحة من التشكيك في قادة الحركة الإسلامية الأرتيرية رداً على مقال محمد عثمان علي خير ، ويجزم ويقسم فيه بأن كاتب المقال هو أبوالبراء ، فأقول خيبت وخسرت أن تتهم شخص برئ بما لم يكتب ولم يقول . وفي الواقع صاحب المقال هو أنا  أبوعبير محمد سعيد عبدالله علي من لندن . والشيخ أبوالبراء حفظه الله برئ من المقال كبراءة الذئب من دم يوسف لا علاقة له بالمقال لا من بعيد ولا من قريب . وبعتباره رمز من رموز الحركة الإسلامية ومنظريها  ورئيس تنظيم المؤتمر الإسلامي فهو واجب شرعي وأدبي وأخلاقي أن أدافع عنه ما حييت . 
 
ومن لم يذُُد حوضه بسلاحه  * يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم 
 وأنا أقدم إعتزاري للشيخ الفاضل أبوالبراء بما قد لحق به من أذى نفسي أو معنوي بسبب ما ورد في الرد على المقال المكتوب بقلمي من قبل المدعو محمد عثمان علي خير . ونظراً  لوعكة صحية تأخرت عن الرد في الوقت المناسب  لتفنيد تلك الأفتراءات . وقد يعتبر محمد عثمان نفسه مهماً حتى ينشغل به الشيخ أبوالبراء لرد على مقاله التافه ، علماً بأنه لا يسوي ذرة في بحر إهتماماته وإنشغالاته في قضايا أهم من الرد على مقالاته . وكاتب المقال كان يحاول أن يسجل حضوراً إعلامياً لكي تتناوله المواقع العنكبوتية بإحداث الشغب الإعلامي والنيل من شخصية الشيخ أبوالبراء ، والا إذا كان حريص لمصلحة الشعب ومدافعته عن حقوق المسلمين كان الأفضل والأجدر أن يوجه قلمه إلى العدو وهو معروف ، لكن ذلك يبين مجدداً جبنه من الجبهة الشعبية وأعوانها الحقيقيين ، وأقول مرة أخرى لو كان حسن سلمان عميل للجبهة الشعبية لما تجرأت أن تسطر ضده حرف أيها الجبان فضلاً عن الشتائم التي تكتبها والتي تحدد إمكانياتك الخاوية لانه لا يوجد لديك ما تقدمه وتفيد به  المجتمع لأنك فارغ أما البعبع الذي تتحدث عنه عن مدافعتك ومنافحتك لحقوق المسلمين لربع قرن من الزمان ، فأقول إذا كنت أنت من يطالب حقوق المسلمين في أرتيريا فالسلام لأهل الإسلام . أعرف الحق تعرف أهله وأعرف الإسلام تعرف أهله . 
 
ومن يكن ذا فضلٍ فيبخل بفضله * على قومه يستغن عنه ويذمم
 
هذه كليمات إستعطاف تقدمها للقراء على أن توصف بالبطل القومي . والأمر الأخر كان المقاول موعود من قبل من دفع له ثمن المقال بمنحه جائزة نوبل لخدمة الصحافة الأرترية ، وللحصول على ذلك كما جرت العادة لا بد من القبض على صيد ثمين والنيل من قيادة الحركة الإسلامية الأرترية ، وخاب ظنهم . وأقول لمحمد عثمان علي خير لا ترع  فإنني سوف لن إستخدم تلك العبارات التي إستعملتها في مقالك الشنيع وبذلك سوف لن أجرح أو أتهم والديك ، فهم في محل تقدير وإحترام عندي فإن هم أحياء أسأل الله لهم الخاتمة الحسنة , وإن كانوا من الأموات أسأل الله أن يرحمهم  ويسكنهم في جناته ، ذلك أن ديني وأخلاقي وقييمي تمنعني أن أنال منهم . إذاً سوف لن أسلك مسلكك في التجريح والتشنيع .
 
إذا وقع الذباب على طعامٍ * رفعت يدي ونفسي تشتههه
وتعف الأسود عن ورد ماءٍ * إذا كان الكلاب ولغنا فيه
 
وكل السباب والشتائم والقذف الذي حواه مقاله هو فقط بسبب أنني وصفته في مقالي السابق بأنه كافر ومقاول وسوف أبيين هذا الأفتراء في السطور اللاحقة . ولكنه نسى أنه أتهم الشيخ أبوالبراء ومن معه بالعمالة لصالح الجبهة الشعبية . هل ما قلته يوصله إلى إتهام وقذف والدة الشيخ أبوالبراء بقوله ( لأنه رضع من ثدي امرأة عاشت من خلال بيع ثديها ولم يكن لها من المكارم مقام ) ، ولماذا أدخلت حسن سلمان وأمه في الموضوع وأنت تعرف جيداً من هو كاتب المقال لقد فتحت على نفسك باباً يصعب عليك إغلاقه ؟؟؟ . وهذه الألفاظ  تبيين أخلاق وسلوك المقاول المدعو محمد عثمان في حماقته وإنحطاطه في القيم والأخلاق والأدب والحياء والمهنية الصحفية . وأنا أقول الأنتقاض لشخص ما وحرية التعبير مكفولة للجميع والشيخ أبو البراء بشر نتعامل معه كبشر وليس ملك مقرب نزل من السماء قد يعتريه النقص فهو بشر ، لكن دون التجريح الشخصي والعائلي . فينتقض في فكره ومواقفه السياسية ، والفكر والرؤية تقارع بمثلها ولكن عندما يعجز المرء مقارعة الحجة بالحجة والفكر يلجأ إلى إسلوب المقاول في الشتم والسب في أعراض الحرائر ، وهذه قمة في الإفلاس على المنطق وخواء الفكر والرؤية . لأنه يعرف من هو أبوالبراء الرجل الذي يمتاز بقوة الحجة الدامغة والبرهان والمنطق ، وملايين من أمثالك لا يقوون الوقوف أمامه وهذا هو السبب الذي دعاك أن تسيء على والدته ، ووالله أنك رجل فيك جاهلية ما زلت منغمس فيها بالرغم من وصف نفسك أعظم شخصية إعلامية وأقول لك ( تحاطيبك آب شقة ) . وهذا ليس دفاعاً عن الشيخ فحسب وأن كان هو الرئيسي بل أنا ضد أي تجريح شخصي لأي شخص . وكل رجل ركب أهوال السياسة سوف توجهه له السهام لا محالة وسوف لن يرضى عنه الناس مهما كان كما قال تعالى ( فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجرة بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم  حرجاً مماقضيت  ويسلموا تسليما ) (64 النساء) . ولكن أن تصف والدته بتلك الصفات وهي تحت القبر ووالده بالمنافق فهذا سلوك دخيل في المجتمع الأرتيري ينبغي أن يستنكر ويستهجن من قبل الجميع . وأما والدة أبوالبراء فهي  من أشرف  الشرفاء  في دينها وعفتها وأخلاقها وسلالتها قد لا تحتاج مني الدفاع والتعريف . وأما التجريح الذي تقدمت به نحوهم وهم أموات فسأل الله أن يجازيك بما تستحق في الدنيا والأخرة .
 
وربما سائل يسأل وهل كاتب المقال المشؤوم هو محمد عثمان علي خير أم تتجنى علية ؟ فأقول كاتب المقال بدون أي شك هو المذكور أعلاه ليس إتهام فقط ولكن وفق الآتي :-
* في جلسة خاصة لمحمد عثمان علي خير  بعد أن قرأ مقالي توعد بالرد والإنتقام  من أبو البراء بالرغم من محاولة الحضور لإقناعه والعدول من رأيه لأن الكاتب ليس أبوالبراء الا أنه تمادى حتى نشر هذا المقال الذي سوف يكون إنشاءالله نهاية لحياته الصحفية .
 
* قبل نشر مقاله بيومين إتصل ببعض من أقاربه ليؤكد لهم عزمه في نشر المقال وجميع من إتصل بهم أكدوا له  رفضهم التام لفكرة الرد على شخص لم تتثبت من ماهيته لكي تحمله ما لا يحتمل  .
 
وفي هذا المقال أردت أن إستعرض مضاميين المقال السابق حتى يكون القارئ هو الحكم وإلى تفاصيل المضاميين .
 
1) بدأ المدعو محمد عثمان علي خير مقاله  بالقسم بأن كاتب المقال هو أبو البراء فيقول (أطلعت علية بالصدفه على مقال مكتوب بقلم (أبوعبير) ، وأنا أجزم وأقسم أن كاتبه هو (أبو البراء) ) . فأقول كما في قوله تعالى ( يا أيها الذين أمنوا إذا جائكم فاسق بنباء فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) (5 الحجرات) ، وهذا إفتراء وكذب فيقول تعالى ( إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ) (68 يونس) . وأبو البراء لم يكتب المقال وسوف تسأل يوم القيامة على هذا الإفتراء وأنا صاحب المقال . والشيخ لا يحتاج إلى أن يستعير الأسماء فهو واضج في أقواله وأفعاله يستطيع أن يعبر بإسمه الحقيقي ولم  نعهده أنه إستعار إسماً لكي يتخندق خلفه ، فهو رئيس تنظيم ومحمي فلا يوجد ما يخيفه .
 
2) وبالأعجوبة تمكن من الحصول على المقال قبل إختفاء هذه الوثيقة الهامة التي تدين الشيخ أبوالبراء كما زعم ( وقبل أن نتمكن من سحب المقال كاملاً ، تم إزالته من الموقع بعد (24) ساعة ، لأخفاء هذه الوثيقة الهامة التي تدين المزعوم (ابوالبراء) ، بإعتباره أحد قادة الحركة الإسلامية ، وهو لا يمت اليها بصلة ) . وبخصوص هذه الوثيقة الهامة التي تحدث عنها هو كذاب أشر فإذا كانت قد سحبت من بعض المواقع التي نشر فيها ، ما يزال  المقال في مواقع أخرى حتى كتابة هذه السطور ، وبإمكاني تزويدك بالنسخة الأصلية لكي تتمعن فيها جيداً وتتعلم منها قواعد الصحافة . وأما الشيخ أبوالبراء حفظه الله فهو من أبرز قادة الحركة الإسلامية الأرترية ولا يحتاج الى شهادة حسن السير والسلوك من أمثالك المغرضين .
 
3) يقول المقاول ( عودتنا إستخبارات (الجبهة الشعبية) بإستمرار بأنها تتستر وراء كثيرا من الحملات الإعلامية العنيفة ، ضد معارضيها التاريخيين أمثال الأستاذ(محمد عثمان علي )). وهنا صاحبنا يمجد في نفسه ويريد أن يبني مجداً وتاريخاً لنفسه على أنقاض الأخرين ، فإذا كانت الجبهة الشعبية تقف وراء الحملات الإعلامية ضد معارضيها ، فما هو تفسيرك لوقوفك وراء كل الحملات الإعلامية ضد الإسلاميين بدءاً من التسعينيات القرن الماضي ، ولا سيما موقفك من الخطوة التصحيحية واليوم تظهر لي مرشد للإسلاميين ، للأجابة على السؤال المطروح أسأل نفسك لماذا أنت ضد الإسلاميين ؟؟؟ .
 
4) في الفقرة التالية يتحدث محمد عثمان علي خير بصيغة الجمع مما يدلل على أنه مقاول بإمتياز يكتب ما يملي علية نظير الثمن المدفوع له ، وحتى خبرته الطويلة في الصحافة كما يتغني بها لم تسعفه لتصحيح المقال ليصبح ضمير المتكلم المفرد وليس ضمير المتكلم الجمع حتى تتوافق مع السياق ولكن فضحه الله فيقول ( وفي هذا الأطار نتناول الهجمة الشرسة التي تعرض لها الكاتب من علاء (الجبهة الشعبية) الجدد ، وتحت أسماء مستعارة مثل ذلك الإسم (الملثم العنسباوي- وأبوعبير ) وهؤلاء معروفين لدينا بحكم ذلك الرجل ) . ويقول أيضاً ( أيها المدسوس ابن المنافق نعرف من أنت ) ، ويقول أيضاً (ولا نستغرب أبداً أن يتعالى صوتك بهذه التهم ) ، وأيضاً (فما نقول للذي كان ولا زال يبطن الكفر) ، وأيضاً (... نرى صورك وأنت جالس بين أسيادك الجدد) ، ويقول أيضاً ( ونحن نقسم بالله أن مشروع (أبوالبراء) وإستخبارات الشعبية لن يمر هذه المرة حتى لو أدى إلى حرب أهلية ) ، أنا سوقت هذه العبارات لكي يتبين القارئ بأنني لم أتهمه جزافاً ، فهو لا يمثل تنظيماً ولا جماعة  في الأونة الأخيرة فمن أين له أن يتحدث بضمير المتكلم الجمع . وهذا في تقييمي من ورائه جهه تحيك تلك المؤامرات ضد قادة الحركة الإسلامية وخاصةً المؤتمر الإسلامي . ومثل هذه الأمور وغيرها هي التي أشرت اليها في مقالي السابق بالمقاول . وهناك تناقض واضح في مقاله ، في البداية يتهم الشيخ أبوالبراء هو كاتب المقال ثم يأتي بعدها لكي يفصل لنا العملاء الجدد كما زعم قائلاً ( الملثم العنسباوي – وأبوعبير وهؤلاء معروفين لدينا بحكم ذلك الرجل ) . إذاً أصبح ثلاثة أشخاص (الملثم وأبوعبير وذلك الرجل (يعني أبوالبراء) ، فكيف يستقيم ذلك ثلاثة في واحد ، وواحد في ثلاثة هذه عقيدة التثليث  .  وهو يعرف تماماً أن كاتب المقال ليس هو أبوالبراء ولكن حقده تجاه الرجل والذي كان يبحث عن فرصة للإنتقام منه حسداً من عند نفسه وجد ضالته في المقال لكي ينسبه إلى الشيخ أبوالبراء ثم لكي يتقيأ ذلك الصديد . وأما تهديدك بأن الملثم العنسباوي وأبوعبير معروفين لديكم ، فهذا لا يخفيني البتة بل المبدأ  الذي أؤمن به سوف أموت دونه . وأنا أجزم أنت ومن خلفك من السفهاء  لن ولم تتعرف على تلك الأسماء التي أسخنت مضجعك وسوف تكون  أقلامنا متوقدة حتى ترمي بك إلى مزبلة التاريخ الصحفي . 
 
5) المقاول يقوم ببتر النصوص عن بعضها  لكي يتسنى له إثبات الدليل ، فهو خبيث يريد أن يمثل دور الضحية ، علماً بأنه هو الذي بدأ المعركة . وكل ذلك ليثبت بأنني كفرته في مقالي السابق وهذا زور وبهتان فيقول ( ماذا تقصد بأن كاتبنا (يصبح مسلماً ويمسي كافرا) لمجرد إتهام لك بأنك عميل (لجبهة الشعبية) ) . فهو غير أمين في نقل النصوص ويريد أن يتلاعب بعقول القراء ، لا تظن أن المقال قمت بسحبه من جميع المواقع التي تم نشره فيها ولم يقرأه الأخرون فهو منشور في مواقع أخرى لذلك إحترم عقول من تخاطبهم من المهتمين والقراء ، أنا قلت في مقالي السابق ( تصبح مسلماً وتمسي كافراً في كل مواقفك السياسية فأنت ضد الإسلاميين وضد قوى المعارضة الأخرى ) فهل هذا تكفير ؟ أرجو من القراء مراجعة مقالي السابق  . ولا تنزعج كثيراً فأنني أعرف جيداً فقه التكفير ولم أطلق لساني عبثاً ، فأنا لا أكفر بالتعيين ولا أصحاب الكبائر ومن في حكهم (المقاولة والعمالة) الا إذا إستحلت من قبل فاعليها . وأنا إستخدمت هذا المصطلح ظناً مني أنني أخاطب رجل صحفي ومثقف كبير وأنت لا تكاد تفرق بين التمرة والجمرة . ثم يستطرد في مقاله قائلاً إن كثير من الأرتريين يعتبرون الجبهة الشعبية تنظيم وطني أرتري حرر البلاد ، وهذا صحيح وأنا أشاطرك الرأي في ذلك . ولكنك بهذا القول تناقض نفسك مرة أخرى حيث تقول في الفقرات السابقة أنك كنت الوحيد الصوت المجلجل في السماء ضد الإستقلال الزائف وعبرت عنه في كبرى الصحف العالمية كما تزعم بعدم الإعتراف بالحكومة الإقلية الطائفية في أسمرا وتزعم أيضاً تصديت لكل المرجفين من التنظيمات الأرترية التي حاولت الدخول إلى ارتريا بعد الإستقلال . ثم بعد ذلك تتهم الشيخ ابوالبراء بأن أثنيين من أشقائه مع الجبهة الشعبية ، وحتى لو فرضنا ذلك جدلاً فهم في وطنهم وأرضهم وسوف يتعاملون مع من يحكم البلاد والعباد ، أم تريد منهم أن يترك الأرض لكي يكونوا مشردين  . ما هذا التخبط والتناقض ولا سيما وأنت ملقب نفسك بأعظم شخصية إعلامية ، ومثل هذا التناقض لا يصدر حتى من له أبسط أبجدية مفهوم الإعلام ، فضلاً عن من يدعي صحفي لربع قرن من الزمان . والتناقض الأخر يكمن في وصفك للجبهة الشعبية بأنه تنظيم وطني حرر البلاد وكثير من الشرفاء والأحرار يعملون معها ثم يدلل فيقول ( وأن ردك بذلك الأسلوب الغبي يدل على أنك متورط مع إستخبارات الشعبية في أمور خطيرة ، لا تمت بصلة إلى قضايا الوطن ) ، فكيف تصف الشعبية بالوطنية ثم تصف من يعمل معها بغير وطني أترك الإجابة للقارئ . وأما إتهامك للشيخ أبوالبراء بأنه متورط  مع إستخبارات الشعبية هذا كلام سخيف لا يرقى على مستوى الرد علية ، والشيخ شامخ كالجبل يعرفه القاصي والداني .
 
6) ثم أساء الأدب وكشف عن وجهه الخبيث ليس مع الشيخ أبو البراء فحسب بل مع والدته وهي في القبر حيث يقول ( لأنه رضع من ثدي امرأة عاشت من خلال بيع ثديها ولم يكن لها في المكارم مقام ) وهذه المرأة العفيفة التي أسأت اليها وهي في القبر سوف تكون خصمك يوم القيامة . وعجبت أن تطلق لسانك بهذه الوقاحة . وسوف تلعن في الدنيا والأخرة يقول تعالى ( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات  لعنوا في الدنيا والأخرة ولهم عذابٌ عظيم ) ( 22 النور )  . وهذا المرأة العفيفة يكفيها شرفاً وفخراً أن أنجبت ذلك الأسد المغوار والجبل الشامخ الذي إذا ذكر إسمه تصاب بالقشعريرة منه . ثم الأمر الآخر أنت تعرف الرجل عن قرب وكنت تصفه بأنه السياسي المحنك والمفكر والفقه وغيرها من الصفات  في الفترة القليلة الماضية ، أما الآن أنتهت المصلحة التي تربطك معه . وأنا في تقديري كنت تنافق لمصلحة آنية والآن أظهرت ما كنت تخفيه من الحقد والحسد تجاه الرجل وهنا إستدل المثل بالتجرينة ( كاب فتاوي تمسيلوكا زمسي طلائي تطنقق ) .
 
7) في هذه الفقرة يصف نفسه بالداهية لأنه إستدرجني بخبرته الإعلامية بعدة أسطر كما زعم . في الواقع أنا لم أذكر في مقالي إسم من ادافع عنه لا ابوالبراء ولا المؤتمر الإسلامي ، ولكن أيها الغبي أنت من أستدرجت في هذا المقال حتى أدليت بكل المعلومات المطلوبة . ومقالي الأول كان طعم لإستنطاقك  ولجرك الى ميدان المعركة الحقيقية ولتعرف على كبار المقاولين الذين تعمل معهم بثمنٍ بخس دراهم معدودات .
 
8) وبما يختص في جمع الأموال من المحسنين وزعمك بأن الشيخ أبو البراء لم يشبع منها ، فأقول الشيخ معروف في تدينه وأخلاقه وزهده في الحياة ولم نعهده يوماً أنه عمل لنفسه وإنما كل جهده كان لشعبه وأمته . والأموال التي كان يجمعها فهي للفقراء والمساكين وكانت تصل إلى مستحقيها عبر الأطر المتبعة  في هذا الصدد . ولم يتسول أو يقاول يوماً لحسابه الخاص . وأما خروج ثلاثة أشخاص فقط من مجلس الشورى البالغ عدده 55 عضو فأقول هذه المعلومات التي تتحدث عنها أولاً لايعنيك ولا شأن لك بها فهذا خلاف البيت الواحد كما ذكرته في مقالي السابق وأنت علماني فاسق ، ثم هذه المعلومات تاريخ صلاحيتها قد أنتهت أبحث عن شيء جديد آخر ، فإذا كانوا ثلاثة فقط لما هذا الهلع والخوف ولكنك تعرف كفائتهم وقواعدهم ومكانتهم وتأثيرهم الفعلي هذا الذي يزعجك كثيراً ؟؟! . وتتحدث وكأنك المتحدث الإعلامي لحركة الإصلاح وذلك للإيقاع الطرفين في الفخ المخطط وهذا أيضاً ما أشرت الية في مقالي السابق . حركة الإصلاح لها قيادتها ومتحدثيها سوف لم ولن يحتاجوا الى خدماتك الإعلامية . وقيادة التنظيميين لحكمتهم وحنكتهم يديرون الأمور بكل سهولة ويسر وهم في تشاور مستمر في كل اللقاءات التي تجمعهم  ورهانك فاشل . 
 
9) والمقاول الصحفي أخذ يوزع ويقسم المواطنة على التنظيمات الأرترية وربط الرهان الوطني فقط بالثلاثية وهي تشمل ( جبهة التحرير الأرترية – حركة الإصلاح الإسلامي الأرتري – الحزب الإسلامي الأرتري للعدالة والتنمية ) ولا شك إنها من أكبر التنظيمات الأرترية ولها بصمات واضحة في مجاهداتها ونضالها الوطني ، ولكن من يقول أن العمل الوطني يتوقف على زيد أو عمر فهو واهن . 
 
    لعمرك ما ضاقت الأرض باأهلها * ولكن أحلام الرجال تضيقُ .
 والساحة الأرترية تتسع وتستوعب الجميع ، ثم من تكون حتى تستخرج لنا شهادة المواطنة وفاقد الشيء لا يعطيه . والتهديد والوعيد والقسم بعدم تمرير مشروع أبو البراء وإعلانك حرب مفتوحة ، وأنا أقول لك مستعد لهذه الحرب المفتوحة بكل الوسائل ولمن تكون الغلبة ميدان المعركة هو الذي سوف يحددها . 
 
المقاولات الإعلامية التي يقوم بها المدعو محمد عثمان علي خير فهو أثبت لنفسه بما لا يدع مجال لشك إنه مقاول ولكن فقط يطلب مني تحديد الجهة التي يعمل معها خارجية أم محلية ، وكما بينت ذلك في مقالي السابق لم يحن الوقت بعد لتسميتها وأنا لدي معلومات دقيقة تؤكد مع من يجلس ويقاول بل بمقدوري تحديد الثمن المدفوع له أيضاً ، ولكن لكل مقامٍ مقال وليس كل ما يعلم يقال . وإذا كنت ترى أن الهجوم على أعظم صحفي كما سميت نفسك هي ذنب وخطيئه ، فماذا أقول على من يتطاول على أعظم  وأبرز شخصية إسلامية في الساحة الأرترية . وهذا الشاب الذي أبت نفسك الحاسدة والحاقدة الا أن توجه له السهام تارةً بالتلميح وتارة أخرى بالتصريح لو كان إمعة لما تحركت علية الأقلام ، هذا من الشخصيات الفذة والنادرة في الساحة الأرترية في فهمه وطرحه وحنكته السياسية فهذا النبوغ هو الذي أغضب أمثالك الحاقدين ، ثم ماهي إنجازاتك خلال ربع قرن من الزمان . 
 
إن الجيد من الشعر يبقى وإن مات قائله * وإن ردء من الشعر يبلى وإن حيى قائله .
 
وفي ختام مقاله يحذر المواقع الأرترية لعدم تكرار نشر الردود العنيفة من الشخصيات المدسوسة . وكأنه يريد أن يمارس حق الفيتو للمواقع الأرترية بأعتباره أعظم شخصية إعلامية والرجوع الية للموافقة على الذي يصلح للنشر أو عدمه  . وهذا أولاً تدخل سافر في إدارة المواقع ثم يعتبر إستخفاف بالكوكبة من الشباب الذين يديرون هذه المواقع من وراء الكواليس بكل إقتدار ، والأمر الأخر أن هذه المواقع لها نظمها ولوائحها التي تنظم عملها لم يطلب منك أن تكون الوصي عليهم . ثم الذي يجب أن يحذر ويمنع من نشر السموم هم من أمثالك الذين لا يعيرون أي إهتمام للدين والعرض والأخلاق والآداب العامة التي تحكم المجتمع . 
 
فأقول لمحمد عثمان علي خير أحفظ لسانك وقلمك من الأبطال وليسعك بيتك وإلا كما يقول القائل .
 
ومن يجعل المعروف من دون عرضه * يفره ومن لا يتق الشتم يشتم  
 
الخلاصة ماذا يستهدف محمد عثمان علي خير من هذا المقال .
 
* تشويه شخصية وسمعت الشيخ أبو البراء حسن سلمان .
* التشكيك في المؤتمر الإسلامي الأرتري وعدم جدواه .
* وضع شرخ في الوحدة الإسلامية والوطنية بإختزال المشروع الوطني وربطه برهان ثلاثة تنظيمات فقط .
* محاولة الإيقاع بين حركة الإصلاح والمؤتمر الإسلامي وجرهم الى مواجهه إعلامية وذلك بإثارة بعد النقاط لأعطأ الإيحاء بأنه موجهه من الإصلاح ضد المؤتمر الإسلامي .
* تمثيل دور الضحية لجذب التعاطف الشعبي .
 
وفي الختام أوجه رسالة خاصة إلى قيادة حركة الإصلاح والمؤتمر الإسلامي إتخاذ الحيطة والحذر من ما يحاك ضدهم لإيقاعهم في مواجهة إعلامية ومحاولة من بعض الكتاب الإصطياد في الماء العكر ، وأرجو وضع التدابير اللازمة للحيلولة دون ذلك ، بتوطيد العلاقة الأخوية التي تربط التنطيميين ، وأنا معجب جداً من رزانة وحكمة القيادتين في إدارة الأزمات المتلاحقة  ضدهم .

والله من وراء القصد


 بقلم / أبو عبير 
                                                                                      
This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.