ዓለምላኻዊ ተበግሶ ንምድንፋዕ ህዝባዊ ምንቅስቓስ ኤርትራውያን

Global Initiative to Empower Eritrean Grassroots Movement

المبادرة العالمية لتمكين الحركة الشعبية الارترية

This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.


 

التاريخ :  1 أغسطس 2016

التنظيمات السياسية الإريترية

المرجع: حركة الشعب  من أجل  النصر الحاسم في إرتريا

نود أن أولا أن نعرب عن تحيانا وتقديرنا  لكم  كرفيق فى مسيرة نضالنا المشترك . كما  نود أن نؤكد  لكم عظيم اعجابنا وتقديرنا  لتفانيكم  ولتضحياتكم الشخصية من اجل خلاص الشعب الارترى .

 نكتب إليكم اليوم طلبا لدعمكم ومباركتكم  للمبادرة العالمية لتمكين الحركة الشعبية الارترية (المبادرة العالمية) في المهجر. حيث تهدف هذه المبادرة الى تمهيد الطريق للارتريين في المهجر للمشاركة بفعالية في إنهاء معاناة الشعب الإرتري. اما الغاية النهائية  ل "المبادرة العالمية" فهى انتخاب قيادات عالمية شرعية بدءا من مستوى القاعدة في كل مكان من جميع أنحاء العالم وحيثما تواجدت اعداد هامة من الإرتريين.

تنحصر مسؤولية هذه القيادات العالمية في العمل - بالتعاون مع احزاب المعارضة السياسية وقوى التغيير داخل البلاد - على إعداد مسودة اولية لخارطة الطريق اللازمة لوضع نهاية  للنظام الدكتاتوري والانتقال بإرتريا إلى الديمقراطية . ونحن نؤمن بأن عملية التعاون هذه والتي تشرك جميع الارتريين في المهجر سوف  تسهم فى تسريع سقوط النظام الدكتاتوري.  وتحقيقا لهذه الغاية . فإننا نتوقع  دعمكم المخلص والتام لهذه المبادرة التى تهدف إلى تعزيز جهود حفز الارتريين في جميع أنحاء العالم للمشاركة في وضع حد لمعاناة شعبهم.

ونحن مقتنعون أنه ليس هناك اى إرتري يمكن ان لا يحزن لهذا الوضع المزري الذى تعيشه بلادنا . ومع ذلك يبدو إن معظم الارتريين في المهجر قد استسلموا للواقع لأنهم  ببساطة  لا يدرون كيف يمكن ان يلعبوا دورهم في انهاء معاناة شعبهم. ونحن نعتقد ان النصر لا يمكن أن يتحقق إلا إذا اتحد جميع الارتريين. وما تسعى اليه المبادرة العالمية هو اشراك جميع الارتريين فى المهجر في حل مشاكل بلدهم.

الارتريون شعب قوي تمكنوا من تحقيق استقلالهم بعد سنوات من النضال الشجاع والباسل  ضد مضطهديهم. وكان ينبغى اليوم ، أى بعد مضى 25 عاما على تحقيق الاستقلال، أن يكون قد حان الوقت لرؤية إرتريا المزدهرة والمتقدمة – وليس لان يتجرع هذا الشعب كأس المرارة  والمحن .

وللحقيقة  فإن ما حدث للارتريين بعد كل تضحياتهم الجسيمة هذه يعتبر احد مفارقات التاريخ المحزنة . فقد  اصبح شعبنا يشقى في عقر داره وابنائه يغادرون بلدهم بأعداد كبيرة وبأى وسيلة كانت بحثا عن  ملجأ آمن . وفى خضم مسيرة البحث عن ملجأ  آمن ، و في الطريق إلى المنافى تواجه  نسائنا وشبابنا وأطفالنا كل اشكال المعاناة القاسية للغاية والموت. أما وطننا  فقد اصبح يتعرض للتفريغ من سكانه على نحو مقلق للغاية.

في هذه الأوقات العصيبة، لا يمكن لاى ارترى  لديه ضمير حى  أن يقف مكتوف  اليدين أو يتظاهر بأنه / أنها  لم ير  ولم  يسمع  بما يحدث، أو أن الأمر لا يعنيه  ، بل  ان هذا هو السبب الذى يدفع  كثير من الارتريين كأفراد أو كأعضاء في جماعات منظمة الى الوقوف ضد الدكتاتورية والانضمام الى المعارضة والمساهمة في مسيرتها  الظافرة لامحالة . ولهذا فإن هذه  المبادرة الشجاعة  تستحق  ان تنال  إعجابنا والسير خلفها كنموذج يحتذي .

علينا أن نواجه الآن السؤال القائل : لماذا لم ينجح  نضالنا العادل هذا حتى الآن ، على الرغم من الجهود الكبيرة التى نقوم  بها لإلغاء الدكتاتورية ؟. هذا السؤال الهام يتردد في ذهن كل إرتري ينشد العدالة. ومع ذلك، لا توجد أي إجابة مرضية لهذا  السؤال حتى الآن. وهنا تكمن  المسألة الجوهرية  للقضية : لماذا لم ينهار نظام الدكتاتور اسياس على الرغم من أن حكم عصابة هقدف  قد تعفن ، واصبح النظام  معزولا من الشعب والمجتمع الدولي على حد سواء ؟ صحيح  أن النظام ، على شفا انهيارلا مفر منه ، لكن ذلك  لم يحدث بعد ، والعمل على ايجاد اجابة لهذا السؤال المحير يتطلب تضافر جهودنا المشتركة.

ومن الواضح أن اسياس لا يزال في السلطة ليس لأن أركان نظامه قوية   ، بل فى الحقيقة   هو متشبث بالحكم باطراف اصابعه  ، ودفعة صغيرة لكن قوية كفيلة بأن ترمية نحو الهاوية . هذه الدفعة الصغيرة  هى ما ينقص العمل  المعارض ،و هو ما عجزت عن القيام به  حتى الآن . ولكن، يبقى السؤال :  لماذا هى  هذه  المهمة سهلة وصعبة  فى آن معا  ؟  نحن لدينا إجابة  لهذا اللغز , فدعاة العدالة ، ومهما  كانت  اعدادهم  كبيرة   قد  عجزوا  عن القيام  بهذه الدفعة الأخيرة ضد النظام لأنهم  ليسوا موحدين وتحت قيادة مركزية ذات اهداف واستراتيجية مشتركة . فلو كان خيار  النضال  بشكل متفرق لاسقاط  النظام  هو البديل الانجع او الافضل  لكنا الآن قد  حققنا  هدفنا  منذ امد  بعيد وكنا قد رأينا بالفعل نهاية معاناة شعبنا. غير اننا نعلم جميعا أنه وبعد عدة عقود ضائعة من البدايات الخاطئة، لم نحقق ما كان ينبغي أن ننجزه .و الآن  ينبغى وضع حد  لتبادل الاتهامات وسوء الظن وفتح صفحة جديدة . الدرس الذي علينا جميعا تعلمه هو أن نضالاتنا المتفرقة لن تحقق لنا النتائج المرجوة ونحن نعتقد أننا نتفق جميعا على هذه  الحقيقة .

لكل ذلك، فإننا بحاجة ماسة إلى التوحد والوقوف معا للقضاء على الدكتاتورية وتحرير شعبنا. دعونا  لمرة واحدة نمعن التفكير والنظر فى واقعنا ! أليس صحيحا ان ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا ؟ لماذا ندع الاختلافات الثانوية بيننا تمنعنا من العمل معا؟ هل من الصواب أن نتوقع الجميع أن يفكر بنفس الطريقة ، بما في ذلك  أصدقائنا وخصومنا ؟ هذا التوقع ليس غير واقعي فحسب وإنما أيضا لا لزوم له . وذلك لأن، خلافاتنا  ليست علامات ضعفنا  وانما  تعكس في الواقع جمالنا  وقوتنا - ولا يمكن أن تكون نقطة ضعف إلا إذا كنا نركز ونعطى الاولوية لاختلافاتنا وبالتالي تحول بيننا وبين وجود رؤية وغاية مشتركة .

ونحن نعتقد أن حل ناجع ودائم للأزمة الإرترية يمكن أن يتحقق فقط عندما يناقش الشعب علنا القضايا ذات الصلة بالحياة العامة ويتأسس النظام الديمقراطي والدستوري. إذا تم نقل السلطة السياسية في نهاية المطاف للشعب وتأكد سيادة القانون، فإنه ستتوفرآلية لإيجاد حل سلمي للاختلافات السياسية – وحينها لن يكون هناك صدع سياسي خطير. وفي ظل

النظام الديمقراطي الجديد ، وسيكون بوسع جميع الأحزاب السياسية الإرترية مجال للحركة بحرية وستكون حرة في تقديم البرامج السياسية للشعب لتنتخب للمناصب التنفيذية العامة  ومهما يكن فإنه لجعل هذا ممكنا ينبغى القضاء على الدكتاتورية أولا واحلال النظام الدستوري الديمقراطي محلها. هذا هو السبب الذى يدعونا لأن نتحد ونحشد جميع

طاقاتنا وإزالة الديكتاتورية التي تعرقل طريق تقدمنا نحو مستقبل يسوده السلام والازدهار. بيد  ان علبنا  ان نعى، الديمقراطية لا يمكن أن تمارس إلا إذا شجعنا ازدهار ثقافة التفاهم والانفتاح والمساءلة والتسامح والاحترام المتبادل.

في الواقع، هذه هي الأدوات الحيوية فى كفاحنا من أجل ترسيخ الديمقراطية والعدالة، ونحن في حاجة  للعمل بنشاط لتعزيزها فى اوساط  أبناء شعبنا.

لكل هذه الاسباب تطرح المبادرة العالمية لتعزيز قواعد الحركة الإرترية هذه  القضية الآنية والتاريخية . الفكرة الاساسية التي نقترحها كحل تستند الى تحريك  او حركة القواعد الجماهيرية . وحتى تحقق حركة الجماهير الإرترية اهدافها في

أقصر وقت وبأقل تكلفة، ينبغى يحظى الارتريين في جميع أنحاء العالم بالتوجيه السليم والحصول ويتم تأطيرهم على المستوىات المحلية والإقليمية ثم العالمية في نهاية المطاف. هذه المقاربة التى تستند على التسلسل الهرمى التصاعدى إلذى يبدأ من القاعدة لينتهى فى القمة لنهج  والتى تشكل فيها قواعد الجماهير الشعبية المصدر الاساسى للسلطة السياسية. ونحن نعتبر أن هذا هو جوهر الديمقراطية.

الارتريون في جميع أنحاء العالم سيختارون  ممثليهم فى انتخابات حرة ونزيهة.  ومن ثم يشكل الممثلون المنتخبون مجالس (برلمانات)محلية وإقليمية وعالمية . وسيعين المجلس (البرلمان)الارتري العالمي مجلس قيادة تنفيذى ارترى عالمى يتمتع بصلاحيات  تنفيذية. وسيكون من مهام المجلس القيادى تنسيق وتوجيه النضالات العريضة للمعارضة في المهجر وربط هذا الامر بقوى المقاومة داخل إرتريا. وستعمل القيادة العالمية الإرترية على تمكين قوى المعارضة فى الداخل والخارج من العمل معا لنفس الهدف من خلال التنسيق مع بعضها البعض. هذا هو الطريق الذى نعتقد ان من شأنه أن يقصر من عمر هذه الدكتاتورية الرهيبة ويشكل فاتحة لعصر جديد من السلام والديمقراطية والتقدم في بلدنا الحبيب.

نحن ندرك أن نضالنا المشترك لن يكون سهلا.  لكن طالما ان مهمتنا تنبع من أبناء شعبنا، وتحظى بدعمهم  وانها لأجلهم وليس لشيء آخر فإننا واثقون بأن انتصار نضالنا حتمى  وهذا ما يشهد به  تاريخنا الباهر .

لتسهيل فهم محتويات رسالتنا هذه كما ينبغى ، نرفق لكم  طيه الوثيقة الأصلية التى تستند عليها هذه الرسالة. وإذا كانت لديكم أي آراء أو استفسارات  تخصنا،يرجى التكرم  بابلاغنا  ذلك مبكرا وسنقدم لكم الرد على الفور .

فى الختام ، ونيابة عن المبادرة العالمية، نود أن نعرب عن رغبتنا العظيمة للعمل معكم بشأن هذا الحدث الهام  والعمل لإنجاح مهمتنا المشتركة. كما نطلب منكم بكل آيات الاحترام  تقديم دعمكم او مشاركتكم  واسهامكم المقدر  لما نحاول  ان نقوم  به .

 

النصر  لناشدى العدالة !!!

المبادرة العالمية لتمكين الحركة الشعبية الارترية